نور الامل | nor el amel
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
نور الامل | nor el amel

منتديات نور الأمل ترحب بكم دوما
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  أهمية التواضع والتكابر في الحياة .

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المصمم عمار النازي
...:|عضو جديد|:...
...:|عضو جديد|:...
avatar


جِـنْسِــيٍ : ذكر
عدد المساهمات : 5
تاريخ التسجيل : 21/07/2011

 أهمية التواضع والتكابر في الحياة . Empty
مُساهمةموضوع: أهمية التواضع والتكابر في الحياة .    أهمية التواضع والتكابر في الحياة . Emptyالخميس يوليو 21, 2011 3:36 pm

أهمية التواضع والتكابر في الحياة ..

السلآم عليكم ورحمة الله وبركــآته

**
*

أهمية التواضع والتكابر في الحياة ..


ثلاثة من بني إسرائيل

رفع كل منهم يديه إلى السماء يدعو الله أن يفرّج عنه ما فيه من مصاب .

أما الأول فكان أبرص ، وأما الثاني فأقرع ، والثالث أعمى .

فأراد الله سبحانه وتعالى أن يختبرهم ، فأرسل إليهم ملَكاً .

فلمّا جاء الأبرصَ قال :

أي شيء أحبّ إليك ؟

قال :

لون حسَن ، وجلد حسن، ويذهب عني هذا البرَصُ الذي استقذرني الناسُ له ،

فتقزّزتْ نفوسُهم ، وتحاشَوني ..

إني لأشعر بالأسى يجرح شعوري ، والخزي ِ يلاحقـُني .

قال الملَك :

ألا ترى أن الصبر على ذلك ثوابُه الجنـّة؟

قال :

بلى ، ولكنّ العافية أوسع لي .

قال الملك :

ولَئِنْ شفاك الله ما أنت صانعٌ؟

قال :

الشكرُ لله سبحانه ، ولأكونَـنّ عند حسن ظن ربي بي .

فمسحه الملك ، فذهب عنه قذَرُه ، وانقلب كأحسن ما يكون الرجلُ ..

لونٌ حسنٌ ، ومنظرٌ بهِيّ ،

وعافيةٌ . .. كل ذلك بإذن الله سبحانه .

ثم

قال الملَك :

أي المال أحبّ إليك؟

قال :

الإبل . ... فأعطاه الملَك ناقةً عُشَراءَ ( حاملاً) ،

وقال له :

بارك الله لك فيها ...

وأتى الملَكُ الأقرعَ ،

فقال :

أي شيء أحبّ لك ؟

قال الأقرعُ :

شعر حسنٌ ، فإن ذهاب شعري وتقيّح رأسي نفـّر الناس منّي ، وكرّهني إليهم .

قال الملك :

ولكنّ الصبر على هذه البلوى واحتساب الأجر عند الله خير .

قال الأقرع :

نعم ، ولكنّ العافية أوسع لي .

قال الملك :

ما تصنع إن شفاك الله وجمّلك ؟

قال :

الشكرُ لله نُصب عيني ، ولأكونَنّ عند حسن ظن ربي بي .

فمسحه الملَك ، فذهب عنه درَن رأسه بإذن الله تعالى ، وكُسِيَ شعراً جميلاً أظهر

حُسنَه ، فامتلأ سعادة .

ثمّ

قال الملك :

أيّ المال أحبّ إليك ؟

قال الرجل :

أحبّ البقر .. فأعطاه الملك بقرةً حاملاً ، وقال له : بارك الله لك فيها ..

وأتى الملك ثالثهم .. الأعمى ،

فقال :

أيّ شيء أحبّ لك ؟

قال الأعمى :

أن يرد الله عليّ بصري ، فأبصر كما يبصر الناس .

قال الملك :

ألست معي أن الابتلاء مع الصبر يرفع درجات المؤمن في الجنّة ؟!

قال الأعمى :

بلى ، لست أنكر ذلك ، ولكنني أتحاشى الناس كي لا يقعوا منّي على ما يكرّههم

فيّ ، وأرجو ربي أن يعينني على شكره .

فمسحه الملك ، فردّ الله عليه بصره .

ثم قال له :

أيّ المال أحبّ إليك ؟

قال :

الغنم ... فأعطاه الملك شاة والداً ،

وقال له :

بارك الله لك فيها ..

فأنتج الأول إبِلاً كثيرة ملأت الوادي .

وأنتج الثاني بقراً كثيراً ملأ الوادي .

وولد الغنم ، فكان له منها وادٍ ممتلئ.

مرّت الأيامُ ، وعاش هؤلاء الثلاثة في رغَدٍ من العيش وبُحبوحة . وعادوا في الناس

كأحسن ما يكون الرجل

في أهله وعشيرته ، وكان لهم في أقوامهم ومعارفهم العز والسؤدد ...

وحان وقتُ الاختبار .. ألمْ يدّعِ كل منهم أن يكون لله عبداً شكوراً ؟

وأن يحسن إلى الفقراء والمرضى وأبناء

السبيل وأهل الحاجة ، وأن لا يرد أحداً قصَدَه ؟ وأن يكون عند حسن ظن ربه به ؟

والسعيدُ من صدَق اللهَ وعدَه.

جاء الملك إلى من كان أبرص فشفاه الله .. جاءه على هيئته يوم كان أبرص

تكره العينان رؤيته .

فقال :

رجل مسكين قد انقطعت بي الحبال في سفري ، فلن أصل إلى أهلي وبلدي

إلا بفضل الله ، ثم بجودك وكرمك ..

أرجو أن تهبني جملاً يبلّغني الأهل والبلد .

قال :

كنت أود أن أعطيك ، ولكنني لا أستطيع لكثرة حقوق الناس عليّ وضيق يدي .

قال الملك :

أسألك بالله الذي أعطاك اللون الحسن ، والجلد الحسن ، والمال الوافر أن لا تبخل

عليّ ، وأن تكرمني كما أكرمك الله .

قال :

لا تُكثر المسألة أيها الرجل ، هيا اغرب عن وجهي .

قال الملك وهو ما يزال على هيئة الأبرص – يذكّره بما كان عليه ، علّه يرعوي ،

فيفي اللهَ ما وعده :

كأني أعرفك ؛ ألم تكن أبرص يقذرك الناس فجمّلك الله ؟ وفقيراً ، فأغناك الله ؟

قال الرجل منكراً ذلك جاحداً نعمة الله وفضله :

لم أكن كما تدّعي - أيها الأفـّاك - إنما ورثت المال عن آبائي العظام وأجدادي

الكرام ، كابراً عن كابر .

وهنا

قال الملك

بعد أن ذكـّر فأعذر :

إن كنت كاذباً فإني أسأل الله أن تعود كما كنت .

وفجأة عاد الرجل كما كان - أبرص كريه المنظر .. لم يف ما قطع على نفسه لله

من عهد ، فعاد سيرته الأولى جزاء غدره وإخلافه .

وأتى الملك من كان أقرع على هيئته وصورته ، فقال له مثل ما قال لسابقه .

فردّ عليه بمثل ما ردّ الأبرصُ عليه .

فدعا الملك عليه أن يعود أقرع كما كان يقذره الناس ويتحاشونه ، فعاد المسكين

كما كان جزاء وفاقاً ..

لم يحفظ نعمة الله عليه بالشكر وأداء الحقوق .

وجاء الملك إلى من كان أعمى على هيئته وصورته السابقة فقال :

رجل مسكين ، وابن سبيل ، انقطعت بي السبل في سفري ، فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله

ثم بك . أسألك بالذي

ردّ عليك بصرك ، ورزقك من فضله العميم شاةً أتبلغ بها في سفري .

نظر الرجل إليه في ضعفه وفقره فأشفق عليه ، وتذكر ما كان هو عليه من هذا

الضعف وقلة الحيلة ،

فحمد الله تعالى على لطفه فيه .. وبالشكر تدوم النعم .

ثم قال له :

صدقت فيما قلت يا أخا الإيمان ، لقد كنتُ كما قلتَ . وقد ردّ الله عليّ بصري ،
.وأكرمني فرزقني ،

وأقسمت لأكوننّ من الشاكرين ؛ فخذ ما شئت من الغنم ، وما رغبتَ من المال ،

ولن أمنعك ذلك ، فلله المنّة أولاً وآخراً .

قال الملك :

أمسك عليك مالك ، بارك الله لك فيه ، إنما اختبرك الله وصاحبيك ،

فرضي عنك وسخط عليهما .

متفق عليه.. رياض الصالحين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أهمية التواضع والتكابر في الحياة .
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أهمية الذكر ...
» الحياة الحقيقية
» علمتني الحياة
» البسمة معنى الحياة
» الاخلاق اساس الحياة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور الامل | nor el amel :: •• الأقسام الإسلامية •• :: الاسلام ديننا-
انتقل الى: