في جريمةٍ وصفت بأنها من أبشع
الجرائمِ في العراق لعامِ 2011، تسلمت شرطةُ ديالى (شمالَ شرق بغداد)
بلاغاً يفيدُ بمقتل عائلة مكونة من سبعة أشخاص، في قرية (الهاشميات) شمال
شرق بعقوبة.
ونجا من الجريمة شقيقان شابان أثار ارتباكهما شكوك رجال الشرطة، ولم تمض
72 ساعة على وقوع المأساة حتى انكشفت خيوط الجريمة التي تورط فيها
الشقيقان الناجيان عصام وإبراهيم المكدمي بتنفيذ أمر شقيقِهِم الثالث،
الفارّ أصلاً من المنزل لتورطه في أعمال إرهابية، وأراد أن يسكت أصوات
عائلته التي كانت تتعاون مع اجهزة الامن من اجل القبض عليه.
وتفيد رواية المتورطين بالجريمة بأنهما طلبا من والدهم المجني عليه (عبد
بركات) ومن أمهم (طلبة حسون) أن يتمددا على الأرض قبل أن يجهزا عليهما
ويقتلاهما.
أما بقية العائلة - وحسب رواية القاتلين - فقد طُلب منهم أن يبقوا في
أسرّتِهِم في انتظارِ أجلهم على يد أشقائهم، فسلاح الجريمة كان مسدساً
كاتماً للصوت لا يسمعه جيران ولا مارون بالصدفة، والأدهى من هذا كلّه أن
الشقيقين السفاحين ذهبا لمواصلة النوم في فراشهيما وكأن شيئاً لم يكن.