هل اصبح الوقت يمر بسرعة ولم نعد نشعر بالأيام والسنين وهي تم
كثيرا ما يتردد هذه الأيام أن الناس لايجدون وقت الفراغ الكافي لإنجاز جميع أعمالهم، فضلا عن الاستمتاع ببعض الوقت مع ذويهم أو أصدقائهم، حتى قال بعضهم أن الوقت الآن هو أقصر مما كان عليه أيام زمان" فالسنوات تمر بسرعة وأسرع منها الأيام والأسابيع"
أما بعض الأشخاص فيعتقدون أن الوقت أصبح قصيرا فعلا بمعنى أن الأيام والأسابيع والسنوات صارت اقصر فعلا، وهذه من علامات آخر الزمان .
ولكن في مقابل الآراء القائلة بأن الوقت هذه الأيام أصبح أقصر مما كان عليه، هناك من يعتقد أن الوقت هو ذاته، ولم يتغير. ويذهب أنصار هذا الرأي إلى أن ما تغير هو تطور أساليب الحياة ووسائل المتعة والاتصال، وتعدد المشاغل حتى بات الناس لايشعر ون بالوقت وهو يمضي
بعض أصحاب الاختصاص ومنهم الباحث في مجال علم النفس فاضل الخفاجي يعتقدون أن "الشعور بقصر الوقت هو شعور واهم أو كاذب" ويرجع هؤلاء سبب ما يشعر به الناس من قصر الوقت إلى كثرة مشاغلهم الحياتية.
إذن ربما يكون الوقت مظلوما، فهو لم يقصر ولم يتغير منذ وجدت الخليقة غير أن سرعة جري الإنسان وراء مشاغل الحياة وحرصه على الظفر بأكبر مساحة من ملذاتها ومنجزاتها وبريقها جعل وقته مزدحما فلم يعد هناك وقت فراغ يشعر معه بمتعة الأشياء من حوله.
ولكن فى بعض الاحيان نشعر بان الوقت يمر ببطئ شديد.
متى يأتي لك هذا الشعور بالضبط عندما تشعر وكأن الدقيقه بساعه كامله والثانيه تنظر لها وكأنها لا تتحرك ..هل اتاك هذا الشعور من قبل ..اين كان ؟ هل انت تواجه هذه الحاله بشكل يومي ؟
عندما تكون مع من تحب تجري الساعات كأنها ثواني وكذلك عندما تنتظره.. تمر الثواني كأنها سنوات
عندما تكون خائف يمر الوقت ببطئ شديد وكانه سنوات
لحظات الحزن والألم
أننا في زمننا هذا لم نقدر الوقت حق قدره ولم نعترف بقوانين الله حتى في ما يتعلق في الوقت فلم يعد اليوم ينتهي كما أقره الله في غروب شمس ذلك اليوم وأبتداء يوم آخر من تلك الليلة وإنما أصبح يبدأ وينتهي في منتصف الليل عندما يكون الناس في نوم عميق، فهم بفعلهم فصلوا الأنسان عن الوقت وبالتالي فصلوه عن رب الوقت.
وحتى معنا فطريقة وأماكن عيشنا تؤثر على علاقتنا بالوقت فإذا أحسست أن الوقت يمر بسرعة وأصبح الأمر أقرب للروتين فعلينا أن نراجع أن نفسنا فنحن في تلك الحالة غير مقدرين للوقت وذلك من علامات الساعة والتي تدل عن إنشغال الناس بالدنيا ، قال صلى الله عليه وسلم " لاتقوم الساعه حتى يتقارب الزمان فتكون السنه كالشهر ويكون الشهر كالجمعه وتكون الجمعه كاليوم ويكون اليوم كالساعه وتكون الساعه كاحتراق السعفه"