استمرار رغم الفشل
يشكل
وجود الأطفال، عاملا أساسيا في استمرار العديد من الزيجات الفاشلة لفترة
طويلة، حتى ان العديد من الرجال يتملكهم الخوف والقلق بعد الانفصال، من
تكرار فشل التجربة الزوجية مستقبلا، ويتساءلون بينهم وبين أنفسهم، عن مدى
مسؤوليتهم في فشل زواجهم، مما يولد لديهم نوعا من فقدان الثقة بالنفس، وان
كان الكثير منهم، لا يعبر عن ذلك
اضطرابات نفسية سلوكية
لكل
طلاق ظروفه، لكن انعكاساته السلبية العديدة يتحملها بالنتيجة الأطفال
الصغار. «وعلى الرغم من ان الأطفال دون الخمس سنوات كما يشرح الدكتور علي
الحرجان، اختصاصي الطب النفسي، لا يدركون معنى أو مفهوم «الطلاق»، غير انهم
يتأثرون بشكل كبير بسبب انفصال الوالدين أو لسوء العلاقة التي تنشأ ما بين
الوالدين بسبب الطلاق».
«ويعاني أطفال الطلاق من اضطرابات نفسية
سلوكية كالخوف والقلق، العصبية، العناد، الشعور بالوحدة والانطواء،
الاكتئاب والتوتر النفسي،اضطرابات النوم والكوابيس، السلوك العدواني تجاه
أفراد العائلة والآخرين، الكذب، السرقة.
والتأخر الدراسي والمشاكل
الدراسية والسلوكية في المدرسة. كما تدهور حالتهم الصحية، فيعانون من
التبول اللاإرادي، الم في المعدة والأمعاء، الصداع وفي مرحلة المراهقة قد
ينحرف الأطفال أخلاقيا».