مسؤولية الأولاد
يشعر
الأطفال، في أحيان كثيرة، انهم مسؤولون عن طلاق والديهم، حيث ان الكثير من
الآباء، «يبرر ويفسر مشاكلهم بسبب وجود الأطفال أو ان خلافاتهم تنشأ بسبب
الاختلاف في طريقة التعامل مع الطفل أو أسلوب تنشئته وتربيته وأية مدرسة
يدخل».
وفي المقابل يلعب الأولاد دورا كبيرا في عودة المياه إلى مجاريها
بين الوالدين، «حيث نجد البعض يمارس تأثيره المباشر من خلال حث الوالدين
للعودة ثانية لحياتهم الطبيعية، أو من خلال تصرفات أو سلوكيات تثير مشاعر
المودة لدى الوالدين وتحرك فيهم روح المسؤولية تجاه الأطفال والأسرة».
ويفضل
ان يتم شرح مفهوم الطلاق للطفل بالشكل الذي لا يخلق لديه «صدمة نفسية».
«فيمكن ان نشبه موضوع الزواج والطلاق للطفل، مثل علاقته بأصدقائه، فأحيانا
كثيرة يتعرف الطفل إلى زميل له في المدرسة.
ويحبه وبعد حين قد
يبتعد عنه هذا الصديق أو يرفضه. وبذلك يتم تقريب موضوع الطلاق، وتبيان
الواقع التالي، وهو ان والديه أحبا بعضهم البعض وأنجباه، لكنهما اختلفا في
أمور كثيرة، لا يمكن معالجتها، ولمصلحته ومصلحة الوالدين ان ينفصلا، لكنهما
سيبقيان أصدقاء وهو بينهما».