قال علماء كنديون ان تنظيف المنزل بشكل منتظم لا يجعله مريحا ونظيفا فحسب، بل ويسهم في تحسين الحالة الصحية لأهل البيت، بحيث يحميهم من تأثير المواد السامة السلبي وأولها الغبار.
واوضح بريوس لانفيار البروفسور في جامعة سايمن فرايزر الكندية ان الغبار يحتوي على مواد سامة بما فيها الرصاص. وتؤثر مادة الرصاص تأثيرا سيئا على المخ مهما كانت كميتها صغيرة.
وأظهرت دراسة نشر نتائجها مسؤولون في وزارة الصحة الكندية ان الهواء في جميع المساكن غير النظيفة كان يحتوي على ما يقرب 3916 جزئية رصاص من المليون. وأشار لانفيار الى أن الصغار يستنشقون حوالي 50% من هذه المادة من الهواء، بينما لا يستنشق الكبار سوى 10% منها.
وأعلن فريق من العلماء الذين قاموا بهذه الدراسة ان النسبة المرتفعة للمواد الكيميائية الضارة في الهواء يمكن ان تؤدي الى اختلال العقل وضيق التنفس والسرطان والعيوب الولادية لدى الطفل. وحذروا من ان الأطفال والحوامل يتعرضون للمخاطر أكثر من سواهم. ولذا ينصح ألا يمكثوا في غرفة تجري فيها عملية التصليح تجنبا لتعرضهم للتأثير السلبي للغبار والغراء والطلاء.
وقد أثبتت دراسة أخرى أجريت في وقت سابق ان مادة الرصاص لها تأثير على مؤشرات الذكاء لدى الاطفال. ووفقا لنتائج الاختبار، فان الاولاد الذين كانت نسبة الرصاص في اجسادهم أكبر منه لدى غيرهم حصلوا على مؤشرات ذكاء أدنى بالمقارنة مع سواهم.