بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى(ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان,ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون)ينهي الله تعالى عن السخريه بالناس وهو إحتقارهم والإستهزاء بهم,كما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال(الكبر بطر الحق وغمص الناس,ويروى,وغمط الناس,والمراد من ذلك إحتقارهم واستصغارهم وهذا حرام فإنه قد يكون المحتقر أعظم قدراّ عند الله تعالى,وأحب إليه من الساخر منه المحتقر له,وقوله تعالى( ولا تلمزوا أنفسكم )والهماز اللماز مذموم ملعون كما قال تعالى (ويل لكل همزة لمزه)إي يحتقر الناس ويهمزهم طاغياّ عليهم ويمشي بينهم بالنميمة وهي اللمز,ولا تداعوا بالألقاب وهي التي يسوء الشخص سماعها,وحتى تكون الأجواء في المجتمع الإسلامي صافية نقية تساعد على التآخي والتعايش مع الآخرين، وتحفظ لكل إنسان في المجتمع مكانته واحترامه, فإذا لمز الإنسان غيره فهو يشجع على أن يعامل بنفس المعاملة, وقد يكون اللمز بإشارة الرأس والعين والشفة,وهو ممارسة سيئة,أن تعيب شخصاً بوجهه وبمحضر من الآخرين وتنتقده بكل قسوة بمشاعره وأحاسيسه، وتجرح عواطفه ومشاعره،لا يخلو إنسان من العيوب , يقول الإمام الشافعي,
لسانك لاتذكر به عورة امرئ00فكلك عورات وللناس ألسن,وعينك إن أبدت إليك معايباً00فصنها وقل ياعين للناس
أعين, فلا تنظر وتذكر عيوب غيرك ناسياً أن لك عيوباً وللناس أعيناً ينظرون بها إلى عيوبك، ولهم ألسن يتحدثون بها عنك,إذا رأيت عيباً من أحد فحاول أن تنصحه وتوجهه بمفرده لا أمام الناس حتى لا يظن بأنك تريد الإنقاص من شأنه وتحقيره،كثيراً ما كنا نرى كيف يطلق شخص ما لقباً على شخص آخر بسبب شجار أو سخرية، ويبقى هذا اللقب سمة له يلاحقه أينما حل، ولربما حتى بعد موته,وأطلق على بعض الأشخاص ألقاباً أصبحوا يعرفون بها، وصارت أسماء عوائل، يتجرع مرارتها الأبناء حتى اليوم,وفي المجتمع يواجه الطفل هذا الأمر مع من يخالطهم،وحيث كان الأئمة يكنون أطفالهم وينادونهم بكناهم، ويأمرون الناس بذلك ففي الحديث(كنّوا أطفالكم حتى لا يسبقكم أصحاب السوء إلى تسميتهم)
نسأل الله أن يلبسنا أثواب العز والكرامة، وأن يجملنا بحسن الخلق ومحبة الناس.