عن الحسن بن علي قال
حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
{دع ما يريبك إلى مالا يريبك فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة}
رواه الترميذي
***
**
*
(دع مايريبك)
أي
اترك ما تشك في كونه حسناأو قبيحا أو حلالا أو حراما
(إلى مالا يريبك )
أي
يطمئن إليه القلب ويسكن
(وإن الكذب ريبة)
أي
يقلق القلب ويضطرب
ومقصود الحذيث أنك إذاوجدت نفسك ترتاب في الشيء فاتركه
فإن نفس المؤمن تطمئن إلى الصدق وترتاب من الكذب
فارتيابك من الشيء منبئ عن كونه مظنة للباطل، فاحذره
وطمانينتك للشيء مشعر بحقيقته فتمسك به
والصدق والكذب يستعملان في الأقوال والأفعال وما يحق أ و يبطل من الاعتقاد وهذا مخصوص بذوي النفوس الشريفة القدسية المطهرة عن دنس الذنوب وكلمه محظوره العيوب
فالصدق إذا مازج قبي المومن امتزج نوره بنور الإيمان فاطمأن وانطفأ سراج الكذب
فإن الكذب ظلمة والظلمة لا تمازج النور